الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع استقبال القبلة أو استدبارها حال الاستمتاع

السؤال

أشكر إخوتي الكرام على المجهودات الجبارة التي يبذلونها في هذا الموقع وفي غيره. وأودّ أن أستشيركم في بعض الأمور المتعلقة بحياتنا اليومية، فهل يجوز للمسلم أن يستقبل القبلة أو آية قرآنية أو يوليهما الدبر وهو عار(دون قضاء الحاجة) في حالة تغيير الملابس أو الجماع على سبيل المثال لا الحصر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نجد من أهل العلم من ذكر شيئا عن حكم استقبال المصحف في حالة العري، أما استدباره في غير تلك الحال فقد صرح أهل العلم بكراهته كما سبق بيانه في الفتوى رقم:70384، ولا شك أن استدباره في حالة العري أشد قبحا وكراهة ، والظاهر أنه لا كراهة في أن يستقبل القبلة أو يستدبر حال تغيير الملابس؛ لأن تغيير الملابس لا يكون غالبا إلا في المنزل. وقد نص بعض الفقهاء على جواز استقبال القبلة واستدبارها في المنزل حال الجماع ، ففي مختصر خليل في الفقه المالكي ما نصه: وجاز بمنزل وطء وبول مستقبل قبلة ومستدبرا وإن لم يلجأ. انتهى

وجمهور أهل العلم على جواز تجرد الزوجين عند الجماع وكرهه الحنابلة. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 144731 ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 11331 ،96921 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني