الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المباهلة لا تختص بالرسول عليه الصلاة والسلام

السؤال

هل حكم المباهلة خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام أم يمكن أن يكون عاما للمسلمين ؟ وهل لو كان عاما للمسلين يجوز أن يعرض من قبل أهل السنة والجماعة على الفرق الضالة؟ وهل من المؤكد حدوث آية تظهر الحق لو أجريت المباهلة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالمباهلة: وهي الدعاء باللعنة على الكاذب من المتباهلين ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك أن كثيراً من الصحابة كان يدعو غيره للمباهلة، منهم ابن مسعود رضي الله عنه دعا للمباهلة في مسألة عدة الحامل، وأنها تنتهي بوضع الحمل، لا بأبعد الأجلين.
ومنهم ابن عباس رضي الله عنه كان يدعو للمباهلة في مسألة العول في الفرائض، ولا بأس في مباهلة أهل السنة والجماعة لأهل الشرك والبدع ونحوهم، ولكن بعد إقامة الحجة، والسعي في إزالة الشبه، وتقديم النصح والإنذار، وعدم نفع ذلك كله. وليس من الضروري ظهور آية تدل على كذب المبطل وظلم الظالم لأن الله تعالى يمهل ويؤخر، ابتلاء واستدراجاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني