الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الابن من أبيه إذا تبين أنه يتحرش بزوجته

السؤال

أنا شاب أبلغ 34 سنة، متزوج لي والد (أبي)، قبل أن أتزوج كان والدي يتحرش بأختي فلذة كبده، وأنا شخصيا تعرضت إلى تحرشه. والآن وبعد زواجي أصبح يستغل الفرص للتحرش بزوجتي جنسيا والعياذ بالله، سؤالي: هل والدي هذا الذي يريد أن يشاركني زوجتي! له حق الطاعة مني، وإن لم أكلمه نهائيا فأنا عاق، مع أنه سليم العقل يتمتع بالدهاء والذكاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ما ذكرت عن أبيك من أمر التحرش صحيحاً فلا شك في أن هذا منكر عظيم وإثم كبير، فهو المرجو منه أن يكون حامياً لعرضه وعرض ولده لا أن يكون المعتدي عليه، وهو بهذا قد عصى ربه وخالف الفطرة السليمة والعقل الصحيح.. فالواجب أن ينصح ويخوف بالله تعالى، وأن يبين له سوء عاقبة مثل هذه التصرفات في الدنيا والآخرة، فإن تاب وأناب فالحمد لله، وإلا فيجب على زوجتك أن تعامله معاملة الأجنبي، فتحتجب منه ولا تمكنه من الخلوة بها، ويمكنها أن تهدده بفضح أمره ورفعه إلى السلطات المسؤولة. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 111123، والفتوى رقم: 65480.

وأما من جهتك أنت فعليك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، ومنعه من التحرش بزوجتك، وأيضاً عليك بره وطاعته في المعروف، ولا يجوز لك عصيانه إلا إذا أمرك بمعصية، وإلا كنت عاقاً له، وراجع الفتوى رقم: 8173.

وأما هجره فإنه لا يجوز كما أوضحنا في الفتوى رقم: 146409، وعليك بالدعاء له بأن يهديه الله صراطه المستقيم وأن يتوب عليه ويصلح حاله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني