الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر على المرض أفضل أم العلاج

السؤال

إذا أصيب إنسان بأحد الأمراض الروحية التي يكون للجن فيها تدخل وقل جزء من قدرات ووظائف مخه مثل التذكر والقراءة والفهم والحفظ ووظائف أخرى للمخ مما أثر على صلاته، فهل من الأفضل الصبر وعدم العلاج أم العلاج؟ وإذا كان العلاج أفضل، فهل من الأفضل الإسراع فيه بقدر الإمكان حتى يتم العلاج بسرعة بقدر المستطاع؟ أم يتم العلاج بصورة عادية بدون الإسراع فيه؟ وإذا كان الإسراع أفضل فكيف يقوم بالإسراع في العلاج من يتخذ الاستقامة على الطريقة سبب لعلاجه أي أنه يقوم بعمل الطاعات واجتناب النواهي كلها لعلاجه فكيف يسرع علاجه وهو على هذا الحال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصبر وترك العلاج أفضل لمن وثق من نفسه أنه يستطيع الصبر عليه محتسبا الأجر في ذلك، كما قدمنا في الفتوى رقم: 31887.

فقد نقلنا فيها استنباط ابن حجر لذلك من حديث الصحيحين في المرأة التي كانت تصرع وحضها النبي صلى الله عليه وسلم على الصبر.

وأما إذا أردت العلاج فالإسراع فيه أفضل، لحديث مسلم: احرص على ما ينفعك. انتهى.

ثم إن العلاج المذكور يتم الإسراع فيه بالحرص على توظيف الثلث الأخير من الليل في الصلاة والدعاء إضافة للعمل بما تيسر من الصدقات والنسك وشرب زمزم، وقد جرب هذا كثير من الناس فأعطاهم الله الشفاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني