الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول تحميل الصور من المواقع ونشرها

السؤال

حملت من الأنترنت مجلدا فيه صور من موقع لا يحترم عادة حقوق الملكية الفكرية، لكنني لا أعلم مصدرها ويمكن أن تكون صورا معروضة للبيع وحصل عليها الشخص الذي وضعها في هذا المجلد إما باشترائها وإما بغير ذلك، فما حكم استعمال هذه الصور؟ وإن تأكدت من أنها صور للبيع وحصل عليها دون شرائها، فهل يجوز وضعها في موقعي مع عدم امتلاك وسيلة لاقتنائها, علما بأن بائع الصور يشترط عادة استعمال الصور من طرف شخص واحد وهو الذي اشتراها؟ كذلك تعرض مواقع بيع الصور، صورا تضع فوقها وفي منتصفها علامتها التجارية، فهل يجوز وضعها في موقعي على هذه الحالة؟ وإن كان كذلك، وكان الموقع يحتوي صورا لنساء متبرجات، ألا يعد وضعها في موقعي إشهارا له؟.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم الصور بجيمع أنواعها وما يجوز عرضه منها وما لايجوز في الفتوى رقم: 148875.

وإذا كانت الصور موضع السؤال مما يجوز عرضه، لكن غلب على ظنك أن صاحب الموقع اعتدى على تلك المواضيع ونسخ تلك الصور من دون إذن أصحابها ولم يراع حقوق الملكية الفكرية فلا يجوز لك تنزيلها من موقعه، لأن الآخذ من المعتدي يكون مثله في الإثم كما نص على ذلك أهل العلم، وأما موضوع اقتباس الصور من مواقع قد تحتوي صورا محرمة فلا يمنع، ولا بد من ذكر مصدر الصور من باب الأمانة العلمية ومراعاة الحقوق الفكرية وكون ذكرها قد يكون إشهارا لها فلا حرج فيه مالم تكن مختصة بنشر الفجور، أو يغلب عليها ذلك، فهذه لاينبغي الدخول إليها أصلا، ومن احتاج إلى نقل مباح منها فلينقل دون تعريف لهذه المواقع، أو إشهار لها لما يترتب على ذلك من مفاسد، ولمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 10302، ورقم: 13832

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني