الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز أن يؤذن، أو يقيم الصلاة السفيه الذي يدرك بعض الأمور ولا يدرك البعض الآخر؟ أشك في طهارته وأشك أنه يحسن الاغتسال, فهل صلاتنا صحيحة أم ماذا, مع ذكر الدليل من الكتاب، أو السنة المطهرة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من شروط صحة الأذان ومثله الإقامة أن يكون المؤذن مميزاً ـ أي عاقلاً ـ كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 143851.

والتمييز هو أن يفهم الخطاب ويرد الجواب، قال النووي: الصواب في حقيقة المميز أنه الذي يفهم الخطاب ويحسن رد الجواب ومقاصد الكلام ونحو ذلك، ولا يضبط بسن مخصوص، بل يختلف باختلاف الأفهام.

وعليه، فإذا كان الشخص المذكور مميزاً صح منه الأذان والإقامة، ويستحب أن يكون على طهارة وإن كان غير مميز لم يعتد بأذانه ولا إقامته، لكن عدم صحة الأذان والإقامة، أو تركهما بالكلية لا يؤثر على صحة الصلاة وانظر الفتوى رقم: 36439.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني