الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي الراتبة في بيته أم المسجد

السؤال

السؤال: هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يصلي سنن الفرائض في المسجد، أو البيت؟ وهل الأفضل صلاتها في البيت، أو المسجد؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي الراتبة في بيته، وقد قال عليه الصلاة والسلام: فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. رواه البخاري.

وعند أحمد وأبي داود في حديث عائشة: كان يصلي في بيته قبل الظهر أربعا ثم يخرج.

وربما خالف عليه الصلاة والسلام هذا الهدي لحاجة، قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى: وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعل السنن والتطوع في البيت إلا لعارض. اهـ.

وقد وردت أحاديث تدل على أنه صلى الراتبة في المسجد، كما في حديث ابن عمر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم سجدتين بعد الظهر وسجدتين بعد المغرب وسجدتين بعد العشاء وسجدتين بعد الجمعة، فأما المغرب والعشاء ففي بيته. رواه البخاري.

وكذا حديث ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق أهل المسجد. رواه أبو داود.

قال في عون المعبود: ظاهره أنه كان يصليهما في المسجد فيحمل على أن فعلهما فيه لعذر منعه من دخول البيت والأظهر أنه يحمل على بيان الجواز. اهـ.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 71461

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني