الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العد والتركيز على الألوان ينافي مقصود الصلاة

السؤال

أعاني من عدم التركيز في الصلاة، لذلك أقوم بعد الركعات على يدي فمثلا عندما أجلس بين السجدتين في الركعة الأولى أمسك بإصبعي الأولى للتأكيد أنني أديت السجدة الأولى في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية أمسك بإصبعي الثانية، وهكذا في الثالثة والرابعة ـ أي أنني أعد على يدي ـ ثم إن ملابسي ملونة، فعندما أسجد أحاول أن أركز على اللون الأبيض في الركعة الأولى للتأكيد أنني ركعت الركعة الأولى، والركعة الثانية أركز على اللون الأخضر، وهكذا في كل الركعات، ثم إنني أرفع صوتي قليلا بحيث لا يسمعه أحد حولي عند قولي آمين في الفاتحة، وكذلك عند رفعي من الركوع عند قولي ربنا ولك الحمد، وكذلك في التسليمة الأخيرة حتى لا أنسى أنني أديت هذه الأركان، فهل فعلي صحيح أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعد ركعات الصلاة بالأصبع لمن كان في مثل حالك لا حرج فيه وإن كان ليس مشروعا في الأصل، كما بيناه في الفتوى رقم: 152137

ولا شك أن التركيز على ألوان الثوب يذهب خشوع الصلاة، والأولى بك أن تعمري الصلاة بالخشوع وحضور القلب لا بالعد ورؤية الألوان، ونظن أن ما أنت فيه من الوسوسة، والعد من تلبيس الشيطان، لأنك تستغرقين الصلاة بين العد والتركيز على الألوان فيضيع الخشوع الذي هو روح الصلاة ولبها, وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ألهته في صلاته خميصةٌ لها أعلام، فأمر بردها إلى صاحبها أبي جهم، وأن يؤتى بأنبجانيته وهي كساءٌ غليظ، كما في الحديث المتفقٌ عليه، فلا شك أن ما تفعلينه أشدُ إلهاءً وأعظم منافاةً لمقصود الصلاة الذي هو الخشوع, وانظري الفتويين رقم: 20599ورقم: 46481

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني