الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف أن لا يأكل من وليمة صديقه إن تكلف فاستحى وأكل

السؤال

دعاني أحد أصدقائي في العمل إلى بيته وحلفت بالله عليه قبل أن آتي عن طريق الهاتف إذا تكلف في هذه العزيمة أنني لا آكل من عشائه وقد تكلف في تلك الدعوة، ولما جاء بالعشاء أحرجت وأكلت، فما الحكم في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.

وفي رواية البخاري: وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير.

وفيهما: إني والله ـ إن شاء الله ـ لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها. متفق عليه.

وحيث إنك عدلت عن الامتناع عن الأكل عند ما تكلّف صاحبك فقد أحسنت وأصبت السنة، كما جاء في الأحاديث المذكورة، وعليك أن تكفر عن يمينك بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تجد فعليك صيام ثلاثة أيام، وانظر الفتوى رقم: 26163.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني