الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء أسهم من مشروع تم تمويل بعضه من مال حرام

السؤال

لقد قمت بشراء أسهم لمستشفى خاص بقصد المضاربة في سوق البورصة مع العلم بأن المستشفى تم تمويل جزء من تكلفة الإنشاء والبناء من بنوك تتعامل بالربا.فما الحكم الشرعي في البيع والشراء من خلال البورصة لهذه الأسهم مع عدم الاستنفاع من الفوائدملاحظة: كان سعر السهم في البداية:10 ريالات أما في الوقت الحالي فإنه يتجاوز 15 ريالاً , فما حكم الشرع في الاتنفاع بهذه الزيادة ,هل تعتبر ربا؟ شاكرين لكم مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن شراء أسهم من أسهم المستشفى الذي بناه صاحبه أو بنى جزءاً منه بتمويل من بنك ربوي يدخل في حكم التعامل مع صاحب المال الحرام، وقد بينا ذلك في الجواب رقم:
6880 وذكرنا هنالك أن الراجح الجواز إذا لم يكن المال كله حراماً، وينبني على هذا أن شراء سهم من المستشفى المذكور ليس بممنوع لأنه لم يتم تمويله كله من المال الحرام.
وعليه، فالأرباح الناتجة عن استثمار تلك الأسهم لا حرج فيها. وقد سبق أن ذكرنا شروط جواز المتاجرة عبر البورصة في الجواب رقم: 3099
ولكننا ننصح السائل بالابتعاد عن حومة الربا والمرابين، وأن يجتهد في أن يجد طريقاً لا شبهة فيه لاستثمار أمواله بعيداً عن العمليات المشبوهة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني