الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجبات الأخ تجاه زوجة أخيه المتوفي وأولاده

السؤال

أسأل عن مدى حدود واجبات أخي الزوج إذا مات أخوه بالنسبة للأولاد وأم أولاد الأخ المتوفى، وهل على زوجة المتوفى الاستئذان من أخي الزوج للخروج إلى أي مكان حتى السوق كل يوم؟ وشكرا أرجو الرد عليه فأنا زوجه الأخ الأكبر الذي تريد زوجة أخي الاستئذان منه، ومن داخلي لا أرضى عن هذا الوضع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب على زوجة الأخ المتوفى الاستئذان من أخيه عند خروجها لحاجتها، لأن الوجوب حكم شرعي لا يثبت إلا بدليل، ولا دليل بهذا الخصوص، وينبغي لهذه المرأة كغيرها من النساء أن لا تخرج إلا لحاجة، لأن الأصل قرار المرأة في بيتها، كما قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}

وإذا خرجت لحاجتها فعليها مراعاة الضوابط الشرعية من لزوم الستر وعدم الاختلاط بالرجال ونحو ذلك، ثم إنها إن كانت لا تزال في عدتها من وفاة زوجها وخرجت لحاجتها فيجب عليها الرجوع للمبيت في بيتها وراجعي الفتويين رقم: 21524، ورقم: 142057.

ولا يجب على أخي الزوج شيء تجاه زوجة أخيه وأولادها وإذا كان هؤلاء الأولاد صغارا ولا مال لهم فقد تجب نفقتهم عليه إذا لم يوجد من هو أولى بهم منه وانظري الفتوى رقم: 142735.

وعلى كل حال ينبغي له أن يرعاهم ويتفقد أحوالهم ويعتني بشأنهم برا بقرابة أخيه وصلة للرحم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني