الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من ترك الرمي ثاني أيام التشريق

السؤال

مختصر السؤال أنني أنبت عن والدتي في رمي الجمرات في اليوم الأول والثاني، وفي اليوم الثالث لم أتمكن من الوصول ورمي الجمرات. فماذا يتوجب علي فعله؟ ولكم جزيل الشكر.
تفصيل السؤال1- أسكن مدينة جدة في المملكة السعودية وذهبت للحج مع والدتي المريضة، وقمت بالإنابة عنها في رمي الجمرات عنها في اليوم الأول والثاني، وفي ليلة اليوم الثالث شعرت والدتي بتعب شديد، فاضططرت لنقلها للمبيت في بيتي في جدة على أن أعود وأرمي جمرات اليوم الثالث، وعند عودتي في اليوم التالي لم أتمكن من الوصول لرمي الجمرات بسبب إغلاق جميع الطرق الموصلة للجمرات. فماذا يتوجب عليَّ. ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد :

فكان الأولى - أخي الكريم - أن ترمي الجمرات، وإن كانت طريق السيارات قد سدّ فلم تسد طريق السالكين على أقدامهم، وكان الناس فيما تعرف ونعرف إلى العهد القريب يسافرون الشهر والشهرين مشياً على الأقدام، للقيام بفريضة الحج. والذي حدث لك أخي الكريم -كما حكيت في سؤالك- أنك رميت في اليوم الأول الذي هو يوم العيد الجمرة الكبرى عنك وعن أمك، وفي اليوم الثاني الذي هو أول أيام التشريق رميت الجمرات الثلاث عنك وعن أمك أيضاً .
ولم ترم اليوم الثاني من أيام التشريق. وعليه، فيلزمك دم عنك ودم عن أمك يذبح في الحرم ويوزع على أهله الفقراء.
وبقيت مسألة غير الرمي وهي المبيت بمنى أكثر الليل، فهذا المبيت واجب، فإن كنت قد خرجت بأمك بعد أن مضى عليكم أكثر تلك الليلة فليس عليكم شيء، وإن خرجتم أول الليل فعليكم دم عنك، ودم عن أمك لترككم المبيت.

وراجع الأجوبة التالية أرقامها : 7364 13630 14570
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني