الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية إهداء الطعام لأهل الميت

السؤال

عندما توفي أبي قريب لي عمل وليمة أو طعاما للغداء، ومرت الأيام والشهور وماتت أم هذا القريب، فهل واجب أن أعمل له طعاما أو وليمة في مثل هذا الموقف؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا خلاف بين أهل العلم في مشروعية إهداء الطعام لأهل الميت؛ لحديث عبدالله بن جعفر قال : لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم . أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه ابن السكن .

وفي شرح أبي داود للعيني: ويستفاد من الحديث استحباب صنعة الطعام لأهل الميت، سواء كان الميت حاضرا أو جاء خبر موته؛ وذلك لاشتغال أهله بخبره أو بحاله، ولذلك علل عليه السلام بقوله: فإنه أي: فإن الشأن قد أتاهم أمر. أي: شأن وحالة شغلهم عن صنعة الطعام وغيره. اهـ.
وما دام الأمر مستحبا فلا يجب عليك فعله بل إنما يستحب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني