الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في غسل الأعضاء وقراءة الصلاة

السؤال

أريد عرض مشكلتي لعلي أجد عندكم العون بعد الله، أنا أصبت بالوسواس قبل تسع سنوات تقريبا، وآنا الآن قطعت مشوارا في مجاهدته، ولكن تبقى أنني أبالغ في غسل أعضائي ومسح رأسي وأذني، فيبدو شعري وكأنه مغسول، وفي صلاتي لا أستطيع القراءة بصوت منخفض، فأتحرج من الصلاة عند أشخاص آخرين. أرجو مساعدتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت قد أخذت بأسباب الشفاء من هذا الداء، وقطعت شوطا في طريق العلاج، فننصحك بأن تستمري في مجاهدة نفسك ومدافعة هذا الوسواس حتى يذهبه الله عنك بمنه، والذي ننصحك به هو أن تحملي نفسك على عدم المبالغة في غسل الأعضاء ومسح الممسوح منها، بل اتبعي ما تعلمين أنه السنة، فلا تتجاوزي ثلاث مرات في الغسل، ولا تغسلي أكثر من القدر المشروع غسله، ولا تصبي الماء على رأسك عند مسحها، بل اكتفي بإمرار يدك المبللة على رأسك، وإن أبت عليك ذلك نفسك أولا ورأته شاقا فإنه بالمجاهدة يتيسر بإذن الله.

وكذا فافعلي في أمر القراءة، فأسري حيث يشرع الإسرار، واعلمي أنه أبلغ لمثوبتك وأعظم لأجرك، وإن أبت عليك نفسك إلا الجهر فجاهديها حتى تعتاد الإسرار في موضعه إن شاء الله، واعلمي أن الصلاة لا تبطل بالجهر في موضع الإسرار، ولكن تفوت بذلك الفضيلة. وانظري الفتويين رقم: 135271، 137581، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني