الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من اشترى ملابس بمال حرام

السؤال

ما حكم الملابس التي اشتريت بمال حرام؟ هل أوزعها على ناس محتاجين لملابس أو أحرقها؟ ساعدوني أرجوكم، وأستغفر الله العلي العظيم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال الحرام تعلق بذمتك فعليك التوبة من كسبه وتناوله، وعليك أيضا إخراج قدره. أما ما اشتريت به من ثياب أو غيرها فلك الانتفاع بها، لا سيما بعد أن تخرج قدر ذلك المال، وإن كان لشخص معين وأمكن رده إليه فيجب رده فورا، ولو ببيع تلك الثياب، وإن لم يمكن رده إليه وحصل اليأس من رده، أو إن كان هذا المال الحرام لغير معين كفوائد البنوك ونحوها فيتصدق بها وتصرف في مصالح المسلمين، وتدفع إلى الفقراء والمساكين. قال في المجموع عن الغزالي: وإذا دفعه إلى الفقير لا يكون حراما على الفقير بل يكون حلالا طيبا. اهـ

أما إتلاف الثياب فلا يجوز بحال لما فيه من إضاعة المال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني