الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة من يشك في الجلوس بين السجدتين

السؤال

أنا أعلم أنه إن نقص ركن من أركان الصلاة يجب سجود السهو والقيام بهذا الركن، لكن انظر: أنا أصبح لدي وسواس في الشك إذا قمت بفعل الجلسة بين السجدتين أم لم أقم بفعلها. أصبح لدي وسواس شديد جداً حتى أصبحت في كل صلاة أقوم بسجود السهو مع أجراء فعل الجلسة بين السجدتين، مع أني أعلم أن هذا شك، وأني غالبا قمت بهذا الفعل. ما الحل؟ من المعلوم أن مرض الاكتئاب لدى الإنسان هو نقص إفراز مادة من الدماغ ونقص مرور السيالات العصبية لدى الإنسان فيولد له إحباط شديد ويأس من الحياة، فلو انتحر الإنسان بسبب مرض الاكتئاب هل يعد منتحرا ويدخل النار؟ تقبلوا تحياتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما ما يعرض لك من كثرة الشكوك في الصلاة، والتي قد تصل إلى حد الوسوسة، فالواجب عليك أن تعرض عنها وألا تلتفت إليها، فإذا شككت هل أتيت بالجلسة بين السجدتين أو لا؟ فاطرح عن نفسك هذا الشك، وعد نفسك آتيا بهذه الجلسة، وهكذا كل ما شككت في الإتيان به، فإنه لا يؤثر في صحة صلاتك، بل أعرض عنه وامض في صلاتك غير مكترث به، يقول الشيخ ابن عثيمين في منظومته:

والشك بعد الفعل لا يؤثر * وهكذا إذا الشكوك تكثر.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 134196.

وأما الانتحار فإنه من كبائر الذنوب، ولا يوجد ما يسوغه من مرض نفسي أو عضوي، بل من أقدم على الانتحار وهو غير مغلوب على عقله بأن كان يعي ما يفعل فإنه مؤاخذ بذلك، وهو عرضة لعقوبة الله تعالى إن لم يغفر الله له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني