الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسبب في ضرر لسيارة ولا يعرف صاحبها فماذا يفعل

السؤال

جزاكم الله خيرا. سؤالي (كنت ماشيا بسيارتي في الشارع، وكنت في مساري الصحيح، دخل علي شخص بسيارته في مساري، ولكن لم يصدمني غضبت عليه ولحقته ودخلت عليه في مساره، فصدمني من الخلف ولم يلحق سيارتي ضرر، بينما هو تضرر فلم أقف، ومشيت فأحسست بالندم بعد ذلك. والشخص لا أعرفه. ماذا أفعل الآن لأكفر عن ذلك؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك قد تسببت في حصول الصدام بدخولك على صاحب السيارة في مساره، فإذا كان يمكنه تفادي الصدام ولم يفعل، فإن الضمان يكون عليه؛ لأنه هو المباشر، وإذا اجتمع المباشر والمتسبب كان الضمان على المباشر.

وأما إن لم يمكنه التفادي للأمر بسبب تجاوزك فالظاهر أنك من يتحمل الضمان في هذه الصورة، قال السرخسي: والمسبب إذا كان معتدياً في تسببه يكون ضامناً. انتهى.

وبما إنه لم يمكن معرفة الشخص فعليك أن تحتاط لنفسك بالتوبة إلى الله مما حصل، والبحث قدر المستطاع عن صاحب الحق وإلا فتصدق عنه بما يغلب على ظنك أنه يعوض الضرر الذي أصابه. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 123522، والفتوى رقم: 106707.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني