الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقع تعهدا بعدم إخبار غيره بأسئلة اختباراته فهل يمكنه إخبارهم بقصد إفادتهم

السؤال

هناك اختبار اسمه اختبار القدرات، وهو اختبار في الرياضيات واللغة العربية، ويعد شرطا أساسيا لدخول الجامعة، وهو اختبار صعب جدا شبه تعجيزي. هناك منتدى نتبادل فيه مثل هذه الأسئلة ليسهل الاختبار علينا،
أصحاب الاختبار لما نحضر نختبر لازم نوقع على تعهد بعدم إخبار أحد بأي سؤال من داخل الاختبار، وإلا فلن تختبر، وبذلك لن تدخل الجامعة.
السؤال هو: بعد ما أني تعهدت بعدم إخبار أحد بالأسئلة، هل يجوز إخبار الأصدقاء بالأسئلة، وذلك بغرض الاستفادة ونشر العلم والتعليم بين الناس أم لا؟ ويجب أن ألتزم بقسمي الذي أقسمته.
أرجو التوضيح مشكورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك الالتزام بما تعهدت به، ولا يجوز لك الإخبار بما أقسمت على عدم نشره، وتعهدت بعدم الإخبار عنه فقد قال الله تعالى: وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً{الإسراء:34}. وقال تعالى: وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {النحل:91}.

وإضافة إلى ما ذكر فإن إخبار أصدقائك من الطلاب بأسئلة الاختبار يعتبر من الغش والخيانة المعلوم تحريمهما عند المسلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}

وسبق أن بينا أنه يحرم على الطلاب مساعدة غيرهم من الطلاب بإطلاعهم على موضوعات الأسئلة التي تأتي في الامتحان انظر الفتوى رقم: 116703.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني