الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم التنقيب عن مصدر مال من تريد العمل عنده

السؤال

والدتي تعمل مدرسة لغة انكليزية وهي موظفة عند الدولة، وخارج أوقات الدوام تقوم بإعطاء دروس خصوصية، والعائلة التي تدرس أولادها لا نعلم مصدر مالها، فهذا يقول إن رب الأسرة يدين بالفائدة وآخر يقول إنه محسن كبير وفاعل خير، وغيره يقول يعمل بالتجارة، فكيف لنا أن نتحرى الصدق؟ وهل لتاجر المخدرات ـ على سبيل المثال ـ أن يعلم الناس جميعا بأنه كذلك؟ وما حكم مثل هذه القضية؟ أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل سلامة مال المسلم، فيحمل على الحل ما لم تثبت الحرمة، ولا يلزم التنقيب في ماله هل هو من الحرام أم من الحلال، وعلى ذلك، فلا حرج في أخذ الأجرة من مال هذا الرجل ما لم تثبت حرمة جميع أمواله، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 13817، 37401.

وإن ثبت أن بعض أمواله ـ لا جميعها ـ محرمة، فلا يحكم أيضا بحرمة أخذ الأجرة منه، وإنما يكره فقط، فإن صاحب المال المختلط لا تحرم معاملته والانتفاع بماله، وإنما يكره، كما بيناه في الفتويين رقم: 7707، ورقم: 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني