الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشترط للزواج شهادة جامعية ووظيفة وكبر سن، ولكن...

السؤال

ماذا تقول في شخص قرر أن يتزوج سراً مع علمه بأن هذا سيسبب غضب والديه عليه غضباً شديداَ وقد كان استشارهما من قبل والأسباب لرفضهما هذا الزواج كالتالي: 1/ عمره 20 سنة. 2/ لم يحصل على شهادة. 3/ المرأة التي أراد الزواج بها معروفة بخلقها السيئ وارتكبت أشياء قريبة من الحرام. 4/ لا توجد لديه وظيفة ولا مال لكنه قرر خداع الوالدين فتزوج في السر، عندما عرف أن الوالدين سيرفضون هذا الزواج.أيحق للوالدين رفض هذا الزواج للأسباب المذكورة، وهل ما فعلته يعتبر معصية كبيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب على الولد أن يطيع والديه في مثل هذا الأمر، وإلا كان آثماً، لأن زواجه من هذه المرأة بعينها ليس بواجب، وطاعة والديه واجبة، لأن طاعتهما نوع من البر، وبر الدين واجب.
ويتأكد ذلك عندما يقدم الوالدان سبباً مقنعاً لترك الزواج بها، كالسبب المذكور في السؤال، لكن لابد أن يُعلم أنه لا يجوز للوالدين أن يوجها هذه التهمة لزوجة ابنهما ولا غيرها دون دليل من مشاهدة أو سماع مباشرين، أو شهود عدول يشهدون بذلك، لأن الاتهام بمثل هذه الأمور يؤثر على من اتهموا بها تأثيراً بالغاً، ولذلك راعى فيها الشرع الاحتياط أكثر من غيرها، وليُعلم أن الحصول على الشهادة، وكبر السن لا يشترط للزواج، المهم أن يكون الزوج قادراً على إعفاف زوجته والنفقة عليها، ونحن ننصح الأخ المذكور بأن يطيع والديه، والله تعالى يبدله خيراً مما يترك ما دام قد فعل ذلك ابتغاء وجه الله تعالى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني