الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يضمن الثمرة المباعة إذا أصابها التلف

السؤال

فلاح باع صابة المشمش على رؤوس الأشجار مستوفيا كل الشروط التي حددها الشرع في هذه المسألة، ولكن نزل البرد فأتلف قسطا هاما من الصابة، فمن يتحمل الخسارة؟ أهو البائع أم المشتري؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الفلاح قد باع الثمرة بعد بدو صلاحها، لكن جاءتها آفة سماوية قبل تمكن المشتري من قبضها فضمان ما تلف على الفلاح ـ البائع ـ فهو الذي يتحمل ذلك، لما روى مسلم عن جابر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو بعت من أخيك ثمرا فأصابته جائحة فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئاً، بم تأخذ مال أخيك بغير حق.
وفي رواية لمسلم عنه: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضع الجوائح.
وعليه، فما تلف من هذه الثمرة قبل قبض المشتري لها فالواجب وضعها عنه من الثمن.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني