الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول التلقيح الخارجي بين الزوجين ثم زرعه في رحم الزوجة الثانية

السؤال

أنا متزوج منذ 20 سنة وليس لدي أطفال لأن زوجتي الأولى عقيم، وتزوجت من امرأة أخرى كانت مطلقة وكان لها شرط أن لا تنجب لأن لها أطفالا من زوجها الأول . فأخذت بويضة من زوجتي الثانية وتم تلقيحها مني ومن ثم تم وضعها بزوجتي الأولى، وتم الحمل وزوجتي الآن حامل بالشهر الخامس. لكن منذ بضعة أيام سمعت من أحد الشيوخ أن هذا العمل محرم، والبعض الآخر يقول جائز لكن بحدود معينة، ومنهم من يقول إن هذا الأمر لايزال حوله خلافات.
أما السؤال فهو: هل هذا الطفل حلال أم حرام ؟ ومن هي أمه هل هي التي حملت به وترضعه أم التي أخذت منها البويضة ؟ وما هو الإثم الذي وقع علي ؟ أرجو الجواب والحل لذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:

فهذا النوع من التلقيح الصناعي يدخل ضمن الأقسام الخمسة التي قرر (مجمع الفقه الإسلامي) تحريمها شرعاً، ومنعها منعاً باتًّا لذاتها، أو لما يترتب عليها من اختلاط الأنساب وضياع الأمومة، وغير ذلك من المحاذير الشرعية.

ونص القرار المتعلق بهذه الطريقة: أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين، ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة الأخرى. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 36557.
ولكن ما دام الحمل قد حصل، والجنين قد نفخت فيه الروح وبلغ شهره الخامس، فلا يمكن للسائل الآن إلا أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه من لجوئه إلى هذه الطريقة المحرمة من التلقيح الصناعي.
وأما السؤال عن الأم الشرعية للجنين ، فهي صاحبة البويضة، لا التي تحمل وتلد وترضع، فإن هذه البويضة الملقحة هي البذرة التي نشأ عنها الجنين، فصاحبتها هي الأولى بالأمومة، كما سبق أن رجحناه في الفتوى رقم: 111966.
وعلى ذلك فزوجتك الثانية ستكون هي أم هذا الجنين من النسب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني