الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتي تكره الجماع كرها شديدا وتأتي على مضض يوما في الأسبوع وإن لم يحدث شيء في هذا اليوم فعلي الانتظار إلى لأسبوع الذي يليه وأكاد أجن للانتظار، مع مراعاة أن حالتي النفسية أصبحت سيئة جدا لهذا السبب وكثيرا ما نتشاجر لهذا السبب وتقول هي دائما اذهب بي لطبيب، وحسب كلامها أن مجرد التفكير في معاشرة جنسية لا تراودها ولا تستطيع أن ترغم نفسها على أدائها من غير رغبة مع أننا في عمر متقارب بين 28-33 عاما ومتزوجان منذ 5 سنوات ولدينا طفلة، ومع العلم أنني أحبها حباً شديدا وتبادلني هي الأخرى نفس المشاعر، ولكنني الآن أحس أن علاقتنا أصبحت أقل من الإخوان مع فتور شديد وعدم الرغبة حتى في الكلام كلانا مع الآخر وكثيرا ما أتحدث إليها عن عقاب التي تنشز عن زوجها فتبكي بكاء شديدا وتقول إنها لا تسطيع وعلي أن أذهب معها لعمل بحوث طبية، ولكن دون فائدة، وسؤالي: ما هو حكمها في الشريعة؟ وما هو المفروض علي أن أفعل لأكبح شهواتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإن الجماع من الحقوق المشتركة بين الزوجين، فيجوز لكل منهما الاستمتاع بالآخر، ولمعرفة الحقوق عموما نرجو مراجعة الفتوى رقم: 27662

فإذا لم يكن لزوجتك عذر فامتناعها عن إجابتك على الفراش معصية وتعتبر بذلك ناشزا، وعلاج النشوز مبين بالفتوى رقم: 1103.

ومجرد عدم الرغبة في الجماع لا يسوغ لها الامتناع عنه، وينبغي أن تبحث معها عن أسباب كرهها له وأن تعينها على العمل على إزالتها، وقد يكون السبب في ذلك عضويا، أو نفسيا، فيراجع في كل منها أهل الاختصاص، وإن غلب على الظن وجود شيء من العين، أو السحر فينبغي رقيتها بالرقية الشرعية، وهي من الأمور النافعة على كل حال، وإذا لم يتيسر لك علاج أمرها فتزوج من زوجة ثانية إن كنت قادرا على القيام بالواجب من النفقة والعدل بين زوجتيك، وإن لم يكن بإمكانك الزواج من أخرى فإما أن تطلقها لتتزوج من غيرها، أو أن تصبر عليها حتى يصلح الله شأنها، واجتهد حينئذ في الابتعاد عن مثيرات الشهوة والعمل على كل ما يكبح جماحها من الصوم ونحوه، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين رقم: 103381، ورقم: 3907.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني