الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يقال عند تويدع الأصدقاء في المكالمات الهاتفية والفيس بوك

السؤال

لقد أرسلت لكم سؤالا وقلت فيه: ماذا يقول الأصدقاء لبعضهم البعض عند التوديع عند غلق المنتدى، أو الماسنجر، أو الفيس بوك؟ وكان هذا ردكم عليّ: الأخت الكريمة نحن لا نعرف ماذا يقولون ولا تشغلي نفسك بما يقولون واحرصي على ما ينفعك وفقك الله وشكرا لك ـ فأنا لا أقصد ماذا يدور بينهم، أنا أقصد هل من أذكار أو شيء يقال عند التوديع مثل: أستودعك الله، أو في حفظ الرحمن، أو أي شيء من هذا القبيل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة. رواه أبو داود والترمذي وأحمد، وصححه الألباني.

ويؤخذ من هذا الحديث أن الختام يكون بالسلام، كما أن الابتداء يكون به، وكذلك ينبغي أن يكون الحال في المكالمات الهاتفية والمحادثات على الشبكة العنكبوتية، فيختم الكلام بالسلام، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 38417.
ولا حرج أيضا ـ إن شاء الله ـ في أن يكون الوداع بقول: أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم ـ فعن مجاهد قال: خرجت إلى العراق وشيعنا عبد الله بن عمر، فلما فارقنا قال: إني ليس عندي شيء أعطيكم، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله إذا استودع شيئا حفظه، وإني أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم. رواه النسائي في عمل اليوم واليلة، وابن حبان والبيهقي والطبراني، وحسنه الألباني.

وراجعي الفتوى رقم: 139120.
ثم إنه لا حرج بسوق أي عبارة طيبة، كالدعاء له بالحفظ، أو التوفيق ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني