الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعمد السفر للجمع بين الصلوات

السؤال

أنا فتاة لا أحب والدي، وذلك بسبب تصرفاته وظلمه لنا جميعا، وأنه كان دائما وأنا صغيرة في مرضي ـ فأنا فتاة مصابة بمرض ـ يظلمني ويظلم أمي، وهناك أسباب كثيرة، ولكن أتعامل معه معاملة جيدة، وذلك لخوفي من غضب ربي، والمشكلة أن والدي لا يقبل أن يقدم أحد له النصيحة، فهل أكون من المنافقين في هذه الحالة أم لا؟ وأيضا والدي يخرج من البيت المسافة المطلوبة للجمع بين الصلوات لكي يجمع الصلاة، فما حكم الشرع في والدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:
فلا يخفى أنّ حق الوالد عظيم، ومهما كان حاله وظلمه لأولاده فإن حقه في البر لا يسقط، فالواجب عليك مداومة بر والدك والإحسان إليه، وليس ذلك من النفاق في شيء، لكن من البر به أن تنصحيه على قدر استطاعتك برفق وأدب، أو تستعيني ببعض الصالحين من الأقارب ممن يقبل نصحهم، وتكثري من الدعاء له، وينبغي أن لا تستسلمي لمشاعر الكراهية نحو والدك، لكن إذا قمت بما يجب عليك تجاهه من البرّ فلا تضرك هذه الكراهية ـ إن شاء الله ـ
أما بخصوص سفر والدك وجمعه الصلوات، فاعلمي أن السفر الذي يبيح القصر والجمع ـ على القول الراجح عندنا ـ ما كانت مسافته ثلاثة وثمانين كيلومترا تقريبا، وانظري الفتوى رقم: 136343.
وراجعي في الأعذار المبيحة لجمع الصلوات الفتوى رقم: 6846.
وإذا تعمد الشخص السفر لا لغرض إلا ليترخص برخص السفر كالقصر فليس له قصر الصلاة، قال البهوتي: أو سافر ليقصر فقط لم يجز له القصر. اهـ
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني