الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أعظم البر بالوالدين دعوتهما إلى الإسلام

السؤال

أنا مسلم ألماني، ووالداي ما زالا كافرين، دعوتهما مرات عديدة إلى الإسلام، ولكن لم يجيبا الدعوة، وسؤالي: والداي كلما أتكلم معهما يتكلمان معي عن أشياء هي في الإسلام محرمة كعملهما والملابس والعلاقات إلخ. فكيف أتعامل معهما إذا تكلما معي عن هذه الأشياء؟ فمثلا: أمي تحكي عن عطر جديد استعملته خارج البيت، أو تقول لي إنها انفصلت عن أبي، لأن تعاملها سيئا لكنهما ما زالا متزوجين رسميا أو توثيقيا، وأن لها صديقا جديدا، فكيف أتجاوب؟ وكيف أجيبهما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فاعلم أولا أنك مكلف ببر والديك والإحسان إليهما ولو كانا كافرين، وذلك لعظيم حق الوالدين، وانظر الفتوى رقم: 11550.

ومن أعظم برك بهما وإحسانك إليهما دعوتك إياهما إلى الإسلام، فإن أسلما كان لك من الله تعالى الأجر العظيم. وانظر الفتوى رقم: 60180.

وقد أحسنت بدعوتك لوالديك إلى الإسلام، ونوصيك بالاستمرار في ذلك ولا تيأس، وأكثر من الدعاء لهما بالهداية، وعليك بالتركيز في دعوتهما على قضية الإيمان، فإن الإيمان هو أصل هذا الدين، وإذا حل في القلب سهلت الطاعة والامتثال، وأما القضايا الفرعية التي ذكرتها فيمكنك أن تستغل فرصة ذكر أمك لها، فتبين لها محاسن الدين الإسلامي مثلا من خلال تحريمه لخروج المرأة متعطرة، أو اتخاذها رجلا أجنبيا عنها صديقا، وخاصة إن كانت لا تزال تحت زوجها، فمجرد الانفصال لا يعتبر طلاقا مهما طالت مدته، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 132394، والأرقام المحال عليها فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني