الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم العمل والقرض من بنك ربوي وتسديد القرض أولى من الحج

السؤال

بسم اللهكنت موظفا في البنك المركزي الاردني والآن استقلت و خلال عملي أخذت قرضا لتمويل بناء بيت لي للزواج وهو قرض ميسر بربا بسيط و يسدد على عشرة سنوات .و أرغب الآن في الحج و لكن هناك من قال لي بأنه يجب سداد القرض أولا، فما رأيكم جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي يظهر من سؤالك أخي الكريم استهانتك بقرض الربا الذي أخذته حيث إنك وصفته أنه قرض مبسط بربا بسيط. ونود أن نهمس في أذنك بهمسة فنقول: عفا الله عنك وغفر لك ذنبك الذي ارتكبته من قبل خلال عملك في البنك الربوي. وثانياً: في أخذك القرض الربوي ؟ والذي ينبغي عليك أولا: أن تتوب إلى الله بصدق وتستغفره مما حصل منك وأن يكون هناك ندم منك على هذا الذنب الذي هو قرين الكفر والعياذ بالله كما هو مستنبط من الآيات المتوعدة أكلة الربا كقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين) [البقرة:278] وقال قبلها: ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ) [البقرة:276] وفي مسند أحمد عن عبد الله بن حنظلة رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم درهم "ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثلاثين زنية" ورجال أحمد رجال الصحيح. وقال عبد الله ابن سلام رضي الله عنه "الربا اثنان وسبعون حوبا أصغرها كمن أتى أمه في الإسلام، ودرهم من الربا أشد من ست وثلاثين زنية" وهو موقوف صحيح كما ذكره المنذري في الترغيب والترهيب. ثم عليك أن تعجل بقضاء هذا الدين ولا تؤخره حسب المدة المتفق عليها لأن هذه معصية ينبغي عليك أن تتخلص منها. نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعليك. أما بخصوص سؤالك فيمكنك التكرم بمراجعة الجواب رقم: 6813 والعلم عند الله.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني