الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سداد الدين المعجل مقدم على الحج

السؤال

شخص أخذ سلفة من الشركة التى يعمل بها لكي يحج للمرة الأولى وكذلك عليه ديون ( مثل فواتير لشركة الاتصالات وإيجار بيت ) فما حكم حجه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فقد أوجب الله تعال الحج على المستطيع فقال ( ولله على الناس حج البيت من استطاع ‏إليه سبيلا) [آل عمران: 97] والاستطاعة المالية أن يجد الإنسان وسيلة صالحة لمثله تبلغه الحج بعد ‏قضاء الواجبات، والنفقات الشرعية، والحوائج الأصلية. ويدخل في قضاء الواجبات سداد ‏ما على الإنسان من ديون، مثل فواتير شركة الاتصال، وإيجار البيت، وغير ذلك .‏
ولا يجوز تأخير قضاء الدين لمن وجد ما يقضي به.‏
فمن كان عنده مال إن قضى به الدين لم يتمكن من الحج، وإن حج لم يقض ‏دينه فهذا ليس بقادر.‏
وإن أراد الحج - مع ذلك - لزمه إعلام الدائنين واستئذانهم ، فإن لم يفعل صح حجه مع إثمه في تأخير سداد دينه.
وإن كان ما عنده من المال يفي بقضاء الدين ونفقة الحج فالحج واجب عليه، وسداد ‏الدين واجب كذلك.‏
هذا في الديون الحالة، أما الديون المؤجلة التي لم يحن وقتها فقضاؤها ليس واجباً قبل ذلك ،‏ ولا حرج في الحج مع وجودها، ويجوز للإنسان أن يقترض ليحج ، ويرجى له الإعانة من ‏الله تعالى. والله أعلم. ‏








مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني