الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتصرف من لا تميز بين الإفرازات المختلفة

السؤال

أرجو الإفادة عن حكم وجود الإفرازات عند الانتباه من النوم مع عدم تذكر حدوث أي إثارة، مع العلم بعدم استطاعة التمييز بين تلك الإفرازات ـ قد تكون بيضاء رقيقة، أو لزجة ـ إذ قد يحدث خروج مثلها خلال اليوم من دون أي مثير ولا أعول عليها في الغسل، فهل إذا وجد مثلها عند النوم يجب الغسل أم لا؟ أفيدوني، لأنني مبتلاة بالوسواس في الغسل وموجباته، كما أنني بت أخشى النوم، وأول شيء أفعله عند استفاقتي منه هو الإسراع بدخول دورة المياه وتفقدي لموضع الفرج، وقد أجد قدراً يسيراً لا يتعدى موضع الإصبع من تلك الإفرازات، فهل تستوجب الغسل؟ مع العلم أنني غير متزوجة، ويصعب علي التمييز بدقة كما قرأت من بعض المراجع بين المذي والمني والرطوبة، أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فقد بينا في فتاوى كثيرة أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها، وانظري الفتوى رقم: 110928.

وبينا ما يلزم المرأة إذا شكت هل الخارج منها مني، أو مذي، أو رطوبة، وراجعي لذلك الفتوى رقم: 158767 وما فيها من إحالات.

وانظري أيضا الفتوى رقم: 156687، وما فيها من إحالات لبيان كيفية التمييز بين هذه الإفرازات المختلفة وبيان صفات المني الموجب للغسل.

ولا يفوتنا أن نحذرك من الوساوس والاسترسال معها، فإن ذلك يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.

فعليك أن تمارسي حياتك بصورة عادية، ولا تعبئي بهذه الوساوس، ولا يلزمك تفقد الموضع كلما استيقظت من نومك، وإنما يلزمك إذا رأيت ما تتحققين أنه المني الموجب للغسل أن تغتسلي، وإذا شككت في ما هو الخارج فقد بينا لك ما تفعلينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني