الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة تبديع العلماء وهجرهم

السؤال

أرجو أن تفيدوني فيمن يبدع العلماء، ويعتقد أن الإنصات لهؤلاء العلماء بدعة. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فمن الظلم والجرم البيِّن أن يحكم بالبدعة على من ليس كذلك، خاصة إذا كان من أهل العلم الثقات، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 125758وما أحيل عليه فيها.
وعلينا أن ننكر على من وقع في مثل هذا الإثم، ونؤدي له حق النصيحة، ومما يجمل تذكيره به ما سبق لنا نقله في الفتوى رقم: 18788من النصيحة الذهبية للعلامة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله.
وأما مسألة الإنصات للعلماء: فهي دأب الصالحين والمصلحين في كل عصر، وهل هناك بعد الرسل أولى بالإنصات لقوله من أهل العلم الذين يبلغون عن الله؟! وهل يقع الفساد والإفساد في الأرض إلا بتضييع العلم وأهله، وهل يكون الضلال والإضلال إلا بسبب طاعة الجهال، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. متفق عليه.

وحسبنا في هذا الباب قوله تعالى: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا { النساء: 83}.

وراجع في ذلك الفتويين رقم: 155471135397.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني