الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز للرجل مصافحة محارمه من النساء

السؤال

من تجوز للذكر مصافحته من النساء؟ ومن يجوز للفتاة أن تصافح من الرجال؟ علما بأنني أتبع مذهب مالك وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيباح للرجل مصافحة محارمه من النساء واللواتي سبق تفصيلهن في الفتوى رقم: 9441.

كما يجوز للمرأة مصافحة محارمها من الرجال المذكورين في الفتوى رقم: 131462.

ولا يختص هذا الحكم بالمالكية، فالذي عليه المذاهب الأربعة حرمة مصافحة الأجنبية إذا كانت شابة، وقيد ذلك الحنفية بخوف الفتنة، وأجاز الحنابلة والحنفية مصافحة العجوز إذا كانت لا تشتهى عادة.

جاء في الموسوعة الفقهية: وَأَمَّا مُصَافَحَةُ الرَّجُل لِلْمَرْأَةِ الأْجْنَبِيَّةِ الشَّابَّةِ فَقَدْ ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ فِي الرِّوَايَةِ الْمُخْتَارَةِ، وَابْنُ تَيْمِيَّةَ إِلَى تَحْرِيمِهَا، وَقَيَّدَ الْحَنَفِيَّةُ التَّحْرِيمَ بِأَنْ تَكُونَ الشَّابَّةُ مُشْتَهَاةً. انتهى.

وجاء في الإنصاف للمرداوي الحنبلي: وجوز الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ أخذ يد عجوز، وفي الرعاية وشوهاء. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 31780.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني