الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يضمن المحاسب ما نقص من مال المحل بسبب غفلته

السؤال

أعمل بمحل تجاري، وجاء أحد العملاء فبعته أغراضا، وأعطاني 500 ريال، وأعطيته ما تبقى، ثم عاد وقال ما أحتاج هذه الأغراض أعطني الـ 500 ريال، فأخذ الـ 500 ريال ظنا مني أني أخذت ما أعطيته. وبعد مغادرته اكتشفت أنه أخذ الـ 500 ريال وما تبقى في المرة الأولى، فماذا أفعل؟ وهل أدفع هذه الأموال من جيبي الخاص؟ أم ماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقاعدة الشرعية هي أن اليد الأمينة لا تضمن ما لم تتعد أو تفرط، ومعنى هذه القاعدة: أن اليد الأمينة كيد الوديعة والعارية والإجارة والوكالة ونحو ذلك مما أخذ بإذن صاحبه، هذه اليد لا تضمن عند التلف إلا إذا حصل منها تعد أو تفريط، والتعدي معناه: فعل ما لا يجوز، والتفريط معناه ترك ما يجب، جاء في الموسوعة الفقهية: الإهمال في الأمانات إذا أدى إلى هلاكها أو ضياعها يوجب الضمان، سواء أكان أمانة بقصد الاستحفاظ كالوديعة، أم كان أمانة ضمن عقد كالمأجور. اهـ

وعليه، فإذا كان هذا التصرف منك يعد في عرف أهل بلدك تقصيرا في فعل ما يجب تجاه المشتري فأنت ضامن لذلك، وعليك أداؤه ولو من مالك، وعلى فرض أنك أديت المبلغ من مالك فلك الرجوع به على الرجل وأخذه منه عوضا عما دفعته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني