الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يجوز إعطاء الزكاة للوالدين

السؤال

هل يجوز تقديم زكاة الذهب لوالدي؟ فهو ووالدتي يعملان لكن راتبهما ضعيف، ويضطر للاستدانة من أخواته لسد متطلبات الشهر، فهو خارج من تكاليف زواج أختي، وكان العبء عليه أضعاف، وإخواني الأربعة الآخرون في مراحل التعليم المختلفة، ومصاريفهم تزداد يوما بعد آخر، وتفوق إمكانياته، مع العلم أن والدي يمتلك قطعة أرض إيرادها يدخل في سد مصاريف إخواني الجامعية أو الاستعداد لجهاز أخواتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل عدم جواز إعطاء الأبوين من الزكاة لفقرهما لوجوب نفقتهما على الولد، إلا إذا كان محتاجا وكان الولد عاجزا عن نفقته، وللولد زكاة فيجوز له دفعها لوالده المحتاج، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 121017

وكذا إن كان الوالد مدينا، ولا يجد ما يقضي به دينه مما يزيد عن حاجاته، فلا مانع من إعطائه زكاة ولده لأجل سداد ديونه، ولا عبرة بإيراد الأرض المذكورة إن كان لا يكفي لحاجة أبيك. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 78102 28572

هذا عن حكم إعطاء الوالد من الزكاة.

ولبيان حكم تقديم الزكاة بعد سبب وجوبها وهو بلوغ المال النصاب يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 110091

وإذا كان الذهب المذكور حليا فلتنظر الفتوى رقم: 137296 لبيان القول المختار في زكاة الحلي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني