الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الفهم والهداية

السؤال

ما الفرق بين الفهم والهداية؟ وهل الفهم والهداية إلهام من الله؟ وهل الفهم والهداية للعقول والقلوب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الفهم والهداية هبة من الله تبارك وتعالى، والفرق بينهما أن الفهم معناه معرفة الشيء وعلمه، وانظر الفتوى: 93812.
والهداية لها معنيان: هداية إرشاد وبيان ودلالة، وهذه يملكها العباد، وهداية توفيق وإلهام وهذه لا يملكها إلا الله تعالى، وانظر الفتويين رقم: 307588976وما أحيل عليه فيهما.
والفهم والهداية التي بمعنى البيان والإرشاد يكونان للعقول والقلوب معا، وخاصة إذا اعتبرنا أن العقل هو القوة المدركة، أو هو آلة التمييز والإدراك، وأن القلب هو محل العلم والإرادة، وأما الهداية التي بمعنى التوفيق والتي لا يملكها إلا الله تعالى فتكون للقلب باعتبار تعريف العقل والقلب الذي أشرنا إليه ولذا يوجد في الناس من فقد الهداية التي محلها القلب مع وجود الفهم والهداية التي بمعنى الإرشاد، وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 54232 ورقم: 13977.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني