الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسماعيل عليه السلام نبي ورسول

السؤال

تقولون في الفتوى رقم: 77472، إن إسماعيل عليه السلام كان نبيا ورسولا بينما تقولون في الفتوى رقم: 51071، إنه كان نبيا فقط وفي الفقرة الأخيرة حيث ذكرتم وعلى هذا، يكون إسماعيل وإسحاق وسليمان وأغلب أنبياء بني إسرائيل عليهم الصلاة والسلام أنبياء ولا يكونون رسلا، فإن إسماعيل وإسحاق بعثوا بملة إبراهيم، وبعض أنبياء بني إسرائيل كانوا يدعون لما نزل على موسى في التوراة، وقد رجح هذا القول الشوكاني والألوسي في تفسيريهم، نرجو منكم الإيضاح بخصوص سيدنا إسماعيل عليه السلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن إسماعيل ـ عليه السلام ـ كان نبيا ورسولا كما صرحت بذلك نصوص الوحي، قال الله تعالى: واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا {مريم الآية: }54.

وكما هو واضح من الفتوى التي أشرت إليها وما فيها من نقول أهل العلم من المفسرين، وما ذكرناه في الفتوى: 51071لا يقصد به نفي الرسالة عن إسماعيل، وإنما جاء في سياق الحديث عن اختلاف أهل العلم في الفرق بين النبي والرسول، وأن الرسول هو الذي جاء بشريعة جديدة، وأن من جاء للدعوة إلى شريعة سابقة هو النبي. وهذا إنما قال به بعض أهل العلم ونحن لم نذكره مرجحين له، وإنما ذكرناه استطرادا للأقوال ولو دخلت على الفتاوى التي أحالت عليها هذه الفتوى لتبين لك ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني