الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حد العيب والتشوه الذي يسوغ إزالة الحاجبين

السؤال

لقد قرأت في موقعكم أنه إن كان شعر الحاجبين (للنساء) كثيرا جدا ويسبب عيبا فتجوز إزالة ما يسبب العيب.
السؤال: كيف أحدد ما هو الحد الذي أستطيع أن أزيله من شعر الحاجبين؟ وما هو الضابط لكلمة "عيب" حيث إنه من الممكن أن تقول بعض النساء ذات الحواجب العادية إنه حسب رأيها حاجبها به عيب وتبدأ بإزالة أشياء منه!
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يرد الشرع بتحديد التشويه أو العيب الذي يجوز معه إزالة شعر الحاجبين، ولا يترك مثل هذا لأهواء الناس وأمزجتهم وإنما يرجع في ذلك إلى العرف؛ لأن ما لم يرد الشرع بتحديده يرجع فيه إلى العرف، وهو أصل معتبر في الشرع ومعمول به في مختلف أبواب الفقه.

قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع:وكل شيء يأتي به الشرع من غير تحديد، فإنه يرجع فيه إلى العرف، كما قال الناظم: وكل ما أتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف احدد)اهـ.

وأما القدر الذي تجوز إزالته فهو الذي يزول به التشوه ويعود به شعر الحاجبين إلى الوضع الطبيعي، والقاعدة عند الفقهاء أن ما جاز للضرورة أو الحاجة يقدر بقدرها. وراجعي الفتوى رقم: 20494 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني