الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد

السؤال

كيف يأتي المسيح الدجال في وقت جوع ونقص من الزروع في الوقت الذي تكون فيه فتوحات المهدي قد ملأت جزءا كبيرا من العالم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله تعالى سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، بخروج محمد بن عبد الله المهديّ، والعدل دائماً يؤدي إلى كثرة الخير ونزول البركات من السماء، وفي ذلك يروي الإمام الحاكم في مستدركه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال "يخرج في أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً- يعني حججاً" وهذا الحديث صححه الحاكم ووافقه على ذلك الذهبي .
فإذا خرج الدجال، جعل الله تعالى قبل خروجه سنين شدة وقحط، وذلك من علامات خروجه، والله تعالى على كل شيء قدير، ففي سنن ابن ماجه ، وصحيح ابن خزيمة ، ومستدرك الحاكم ، عن أبي أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "إن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلف إلا هلكت؛ إلا ما شاء الله ، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل والتكبير، والتحميد، ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام" وصححه الألباني في صحيح الجامع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني