الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الأبناء تزويج والدهم ولو كبيراً

السؤال

والدي عمره 73 عاماً طلب الزواج قبل عامين ففعلت ولكن عند اقتراب موعد الزواج طلب مني إلغاء الموضوع لعدة أسباب منها عدم قدرته الجسدية. والآن عاد يطلب مني الزواج مرة أخرى ولكني أجد صعوبة في إيجاد المرأة المناسبة لسنه مع العلم أنني مطيع له ولي رغبة أكيدة في تحقيق مطلبه. كما أنني في نفس الوقت متخوف من السبب الذي جعله يرفض الزواج في المرة الأولى في حال وجود زوجة. ما رأيكم حيث إنني في حيرة وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذكر أهل العلم -رحمهم الله تعالى- أن إنكاح الوالد العاجز عن المهر المحتاج إلى الإعفاف حق من حقوقه الواجبة على أولاده الموسرين.
وعليه، فيجب عليك تلبية طلب والدك في إنكاحه، ورفضه الزواج في المرة الأولى لا يسوغ لك رفض طلبه له مرة أخرى، إذ قد يكون لديه في المرة الأولى سبب للرفض من مرض أو عدم رغبة عارضة أو نحو ذلك، ثم زال ذلك عنه في هذه المرة، ثم إن تقدم والدك في العمر لا يقطع عنه الرغبة الجنسية، فقد أثبت الطب والتجربة قديماً وحديثاً أن الرجل لا يزال قادراً على أمور النكاح والمعاشرة؛ ولو وصل إلى ما بعد المائة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني