الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخراج الزكاة عن ربح ناتج عن مال مغصوب

السؤال

سؤالي بارك الله فيكم: نحن ورثة في شركة لبيع المواد الغذائية الاستهلاكية، أخونا اختلس مبلغا وقدره 1200000 مليونا ومائتي ألف ريال، ومنذ ما يقارب العشر سنوات، وقد تاب الله عليه الآن، ولله الحمد أرجع المبلغ كاملاً مع الأرباح، لكن المشكلة أنه لم يخرج من هذا المبلغ الزكاة المشروعة سنوياً للفترة هذه، وقد استثمر هذا المبلغ خلال هذه المدة وتضاعف الآن تقريباً، فهل يلزمنا إخراج الزكاة كورثة خلال تلك السنوات العشر؟ أم هو من يتحمل زكاتها؟ وشكراً.
ملاحظة: أخبرنا أنه لم يخرج الزكاة أبدا، وفي نفس الوقت لا يعلم كم كانت الأرباح السنوية لمدة العشر السنوات التي مضت، أفيدونا بارك الله فيكم فهذا الموضوع يؤرقنا كورثة كثيرا ًجداً جداً، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهذا سؤال مكرر قد أجبنا عليه سابقا في الفتوى رقم: 165755 التي هي جواب السؤال رقم: 2321425، ونزيد هنا جوابا حول الربح الناتج من المال الذي أخذه أخوكم فنقول: قد اختلف الفقهاء في حكم الربح الناتج من المال المغصوب هل هو للغاصب أم لصاحب المال؟ أم يتصدقان به؟ أم يكون الربح بينهما كما لو كانا شريكين في المضاربة؟ على عدة أقوال ذكرناها وذكرنا الراجح منها في الفتوى رقم: 57000، فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني