الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤجر من يبيع الأدوات التي تعين على ذكر لله

السؤال

هل بيع المنتجات الإسلامية التي فيها ذكر الله كالمتاجرة في: المؤذن الأوتوماتيكي الذي يوضع في أماكن العمل أو الأماكن العامة، أو مثلا خاتم التسبيح أو سجادات الصلاة وغير ذلك من المنتجات الإسلامية. هل يؤجر عليها المسلم خصوصاَ إذا كان في نيته نشر الخير ونشر ذكر الله بين المسلمين؟ وهل هذا شيء يحبه الله أكثر من بيع المنتجات العادية؟ وهل أؤجر على بيعها ونشرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من يبيع المنتجات التي تدل على الخير ويستعان بها على طاعة الله تعالى بقصد إشاعة الخير بين الناس وتعميمه عليهم لا شك أنه مأجور عند الله تعالى، ومشكور عند عباده على ذلك لما في فعله وقصده من الإعانة على البر والتقوى؛ فقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. (المائدة:2). وقال صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. الحديث متفق عليه.
فإذا كان الترويج للشر حرام يأثم فاعله، فإن الترويج للخير مطلوب شرعا ومأجور فاعله إن شاء الله تعالى.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 111656 ، 140084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني