الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إحرام الحاج أو المعتمر من أول ميقات يمر به

السؤال

أريد الحج ـ إن شاء الله ـ هذا العام، ولكن السفر يكون من مصر للطائف، فمن أين يكون الإحرام؟ أمن مطار القاهرة أم من الطائف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشروع لك هو أن تحرم من الميقات لا من مطار القاهرة ولا من الطائف، فالسنة أن تؤجل الإحرام حتى تمر بأول ميقات فتحرم منه، وميقات أهل الطائف هو قرن المنازل المعروف بالسيل الكبير، فانتظر حتى تأتي هذا الميقات فتحرم منه فهذا أفضل وأولى إلا أن تمر بميقات قبله فيلزمك أن تحرم من الميقات الأول، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله: إذا أردت أن تذهب إلى مكة للعمرة أو للحج فإنه يجب عليك أن تحرم من أول ميقات تمر به، فإن ذهبت عن طريق المدينة كان ميقاتك ذا الحليفة، وإن ذهبت من طريق الطائف كان ميقاتك قرن المنازل، ويسمى السيل الكبير. انتهى.

وإذا أحرمت قبل الوصول إلى الميقات جاز ذلك في قول عامة أهل العلم، لكنه خلاف الأفضل على الراجح، ولتفصيل القول في حكم الإحرام قبل الميقات انظر الفتوى رقم: 132775.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني