الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير أذكار المساء وجمعها مع أذكار النوم

السؤال

أقوم بالجمع بين أذكار الاستيقاظ والصباح، وذلك لأنني بعد رجوعي من صلاة الصبح إلى المنزل أعاود النوم وحين أستيقظ للذهاب للعمل آتي بالأذكار مجتمعة وكذلك في الليل فإني أجمع بين أذكار النوم والمساء، فهل يجوز ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد

فلا شك أن الأولى هو أن تأتي بكل ذكر من هذه الأذكار في وقته المناسب له، فتأتي بأذكار الاستيقاظ عند الاتنباه من النوم وتأتي بأذكار النوم عند ما تأخذ مضجعك له، لأن هذا هو ظاهر الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 4514.

وتأتي أيضا بأذكار الصباح فيما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس، وبأذكارالمساء فيما بين العصر وغروب الشمس، لأن أهل العلم ذكروا أن وقت هذه الأذكار ما بين هذه الأوقات، وانظرالفتوى رقم: 57328.

وإن أخرت أذكار المساء إلى وقت النوم ثم أتيت بأذكارهما كنت آتيا بأذكار المساء إن تم ذلك قبل منتصف الليل بناء على القول باعتبار المساء ما قبل منتصف الليل، وكذلك لو جمعت بين أذكار الصباح والاستيقاظ عند الاتنباه من النوم قبل منتصف النهار أيضا كنت آتيا بأذكار الصباح والاستيقاظ معا بناء على اعتبارالصباح ما قبل نصف النهار، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 130033.

ولكن الأولى والأفضل هو ما قدمنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني