الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستئذان عند زيارة الوالدين وكيفيته

السؤال

ما حكم الدين في الذهاب لبيت أبي وأمي بدون إعلامهم أو استئذانهم قبلها للذهاب عندهم؟ فما الحكم بالدليل القاطع؟ وما هي طريقة هذا الاستئذان في عصرنا؟ وكيف كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود زيارة الوالدين دون إعلامهم مسبقا فلا مانع من ذلك إذا لم يترتب عليه أذى للوالدين، لكن الأولى عموما لمن أراد زيارة قريب أو غيره أن يخبره قبلها ليكون متهيئا لاستقباله ولا سيما إذا جرى العرف بذلك، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا{ النور:27}.

فقد ذهب بعض العلماء إلى أن الاستئناس هو الإعلام بالزيارة قبلها، جاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية: قال بعض العلماء: المراد بالاستئناس هو الاستئذان في الزيارة قبل الذهاب بوقت كاف لعمل اللازم لها. اهـ

أما إن كان المقصود الدخول عليهما: فإن الاستئذان عند الدخول على الوالدين وغيرهما واجب للآية السابقة، وصفة الاستئذان التي علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقول الزائر: السلام عليكم أأدخل؟ ففي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الِاسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟. سنن أبي داود.

وجاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية: ويكون الاستئذان بوسائل تختلف باختلاف البيئات والعصور، كدق الباب بالإصبع أو دق الناقوس الكهربائى أو التنحنح أو الكلام أو إلقاء السلام أو غير ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني