الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم الاعتداء على حقوق العباد

السؤال

مشكلتي تتمثل في قضية ميراث بيني و بين إخوتي، لقد توفي أبي و ترك لنا أرضا زراعية كما ترك لنا منزلا، لكني لم أستفد من هذه الأرض منذ تسع و ثلاثين سنة فصاعدا، و منذ ذلك الحين لم أحصل على أي مدخول من هذه الأرض، كما أنني عند ما طالبت بحقي من إخوتي هؤلاء رفضوا و ادعوا بأني لم أقدر على أن ألتمس حقوقي في هذا الميراث، و قالوا إن القسم المخصص لي قد ألغي في بيع لم أحضر فيه أنا أو أمضي على أي وثيقة قط. و هنا فهمت بأن كل المستندات التي استعملت في بيع هذه الأرض كانت مزورة، لأن لي حقا في هذا الميراث، و أنا أعلم أنه مادام لي حق لا تتم البيعة إلا بحضورنا كلنا كما تحجج إخوتي بأنهم أشد احتياجا مني .
قمت باللجوء للعدالة للمطالبة بحقي .
و بعد تدخل ناس عقلاء كبار لا زالوا لحد الآن على قيد الحياة بمثابة شهود ، تفاهمنا على الاجتماع في المسجد و التفاهم، و فعلا حدث ذلك و تم تحديد نصيبي من الأرض و ذلك كان منذ 26 سنة ، و بعد ذلك قمت بإصلاح قطعتي الأرضية لكي تكون جاهزة للزراعة، و قمت بكرائها لأختي، و بعد وفاتها أراد أبناؤها أخذها مني و مع التهديد . و رغم أن أخي كان حاضرا في اجتماع المسجد إلا أنه تجاهل الأمر .
فما رأي ديننا الحنيف و شريعتنا في ذلك ؟ و ما حكم التزوير و هذه الإساءة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لأبناء أختك أن يعتدو ا على حقك في الأرض ويسلبوها منك ظلما وعدوانا، وليس لأخيك إعانتهم على ذلك وهو يعلم حقيقة الأمر وقد حضر مجلس الصلح معك. قال تعالى: وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ. (البقرة:283). والذي نراه وننصحك به هو محاولة التفاهم مع أبناء أختك بتوسيط العقلاء من قومك وعشيرتك، فإن لم يجد ذلك فلك رفع الأمر إلى المحاكم لرفع الظلم عنك وإزالة الضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني