الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مشاكل المغتربين في بلاد الكفر

السؤال

جزاكم الله خيرا، أدرس خارج السعودية وبالتحديد في أستراليا، وتعلمون مايعانيه الطلاب من مشاكل وأمور نجهلها في الدين، ولكن بما أن لدينا أمثالكم فلا خوف علينا ـ بإذن الله ـ أسكن مع عائلة لتعلم اللغة ومن شروط السكن الأكل الحلال، لكن يعلم الله أنني أسألها هل اللحم حلال فتقول نعم، وقد أكلت منه، وعندما رجعت إلى الثلاجة وجدته لحم بقر، لكن لا أظن أنه قد ذبح بالطريقة الشرعية، وكذلك الدجاج. فصرت لا آكل إلا الجبن والتويست، وسؤالي في تحليل أكل أهل الكتاب المذكور في القرآن: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ـ ويشهد علي الله أن الطعام الذي تضعه لي دجاجا وبعض الأرز أو غيره أضعه في كيس وأرميه، فأرجو منك إفادتي.
وسؤالي الثاني: لدينا في نفس المدينة التي أعيش فيها مسجد، لكنه يبعد عني بكثير، ولايمكنني أن أصلي فيه إلا الجمعة لبعد المسافة، ولو ذهبت لأداء فرض العصر يفوتني ويفوتني المغرب ولا أعلم ماذا أعمل؟ أرجوا منك نصحي، وادع لي جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ثم اعلم أن ذبائح أهل الكتاب مباحة بنص القرآن، فإذا كان هذا اللحم المسؤول عنه قد ذبحه أحد من أهل الكتاب فهو حلال أن تتناوله إلا أن توجد قرينة على أنه لم يذك الذكاة الشرعية بأن صعق بالكهرباء أو نحو ذلك، وراجع لتفصيل جواب هذه المسألة الفتوى رقم: 162033، وما تضمنته من إحالات.

وأما صلاة الجماعة: فإذا كان الواقع ما ذكر فإن لك عذرا في تركها ولا تأثم بذلك، وإن أمكنك الصلاة جماعة ولو في غير المسجد فاحرص عليها ما أمكنك، وراجع الفتوى رقم: 32882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني