الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك حضور الصلاة جماعة لأجل الضيوف

السؤال

أبي يصلي الأوقات الخمسة في المسجد ولله الحمد، لكن أحيانا يكون لدينا ضيوف أو نكون ضيوفا عند أحد الاقارب فإما أن يتركهم ويذهب إلى المسجد فنرى نحن في ذلك حرجا أمام الضيوف، وإما أن يبدأ بالكلام المتذمر جدا قبل وقت الصلاة، ونحن نقول له إذا حان وقت الصلاه فصل بنا جماعة في البيت. فهل يجوز له ذلك حيث إننا نعلم قوله(صلى الله عليه وسلم): (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه). ونرى أن في ترك الضيف في البيت خصوصا إذا كان قد أتى من مكان بعيد فيه بعض الحرج عليه؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يزيد أباك حرصا على الخير ورغبة فيه، ونوصيك وإياه بالحرص على صلاة الجماعة في المسجد، وأن يستمر في عنايته بهذا الأمر المهم فإن للصلاة في المسجد فضلا لا يعدله فضل، وفيه أيضا خروج من خلاف من أوجب فعل الجماعة في المسجد، فلو أمكنكم اصطحاب ضيوفكم إلى المسجد لكان ذلك خيرا عظيما، ولو تعذر ذلك أو كان فيه مشقة وحرج فإن أكثر الموجبين للجماعة لا يوجبونها في المسجد بل يصح فعلها عندهم في أي مكان ولا يكون الشخص عندهم آثما بذلك وإنما يفوته فضل الصلاة في المسجد، ولو عمل أبوك وفقه الله بهذا القول عند المشقة والحرج رجونا أن يسعه ذلك إن شاء الله، ولتنظر الفتوى رقم 128394.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني