الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ست وصفات لعلاج القلق النفسي

السؤال

علاج القلق النفسي في الإسلام؟

الإجابــة

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهناك أدوية نافعة وناجعة في علاج القلق النفسي جاءت في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نذكر منها ستاً، فيه كفاية بإذن الله وهي كالتالي:
- اللجوء إلى الله تعالى: فإن من ابتلي ببلاء فلجأ إلى الله وصدق في ذلك، فسيفرج الله عنه، فهذا يعقوب نبي الله عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام ابتلي بفقد أحب أولاده إليه، فلجأ إلى الله وقال: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [يوسف:86] فأحسن الله مكافأته على نحو ما جاء في سورة يوسف.
- الصلاة: وفيها راحة نفسية عظيمة، وهذا سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يقول: "حبب إلي من دنياكم: النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة" رواه أحمد والنسائي من حديث أنس .
- الذكر: وقد قال تعالى: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] لا سيما دعوة ذي النون يونس عليه السلام: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وغيرها من الأذكار الثابتة عند الهم والكرب.
- قراءة القرآن بالتدبر: فلها مفعول عجيب -بإذن الله- في راحة النفس وشفائها مما ألمَّ بها من تلف أو غيره، قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً) [الإسراء:82] .
- الاجتهاد في الدعاء: فالعبد إذا اجتهد في الدعاء فهو بذلك يكون قد تقرب إلى الله تعالى بسبب عظيم كريم، والله تعالى كريم قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وما فتح باب دعاء إلا فتح له باب إجابة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني