الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في صيانة المواقع الإلكترونية

السؤال

أعمل بوظيفة مسائية بشركة لاستضافة المواقع وتصميمها، وظيفتى بها هو الدعم الفني، وأنا ما زلت جديدا في العمل، ووظيفتي الآن هي تلقي الشكاوى وطلبات الأعطال في المواقع، ثم مراسلة فريق الدعم الفني لإصلاح تلك الأعطال، ثم سوف يتطور عملي إلى إصلاح الأعطال نفسها.
المسألة هنا هي أن الشركة تستضيف بعض المواقع بأحد الفنانين، كما أن بها بعض المنتديات التي تتضمن منتدى للأغاني وغير ذلك مما لايخفي على فضيلتكم، كما أن هناك مواقع عادية ليس بها شيء. سوف أتعرض في عملى للإبلاغ عن كل تلك المواقع لإصلاح الأعطال بها.
فأرجو إفادتي عن مدى حل أو حرمة هذه المسألة. أرجو من فضيلتكم أن يتسع صدركم لمناقشة مسألة هامة في أني دخلت فى أكثر من مجال للتكنولوجيا كالشبكات والصيانة، وكل تلك الأمور فيها الحل والحرمة، ومن الصعب جدا -صدقني فضيلتكم- تفادي الحرمة فيها خاصة وأنا لست طرفا فيها بمعنى كان لدي شبكة انترنت لاسلكية وكنت أوصل للناس ما ذنبي فى استخدام أحدهم للإنترنت؟ هذه مساوئ من الناس وأنا أريد أن أتعلم، تعبت جدا من كثرة ما تنقلت بين أمور أكثر من مجال في التكنولوجيا، وأخيرا وصلت لهذا الأمر. فأرجوكم أن تفيدوني لأن هذا مجالي وأريد أن أستمر فيه. أرجو منكم أن تفيضوا علي من علمكم في هذه المسألة. جزيتم عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعملك في تلك الوظيفة فيما هو مباح لا حرج فيه، ولا يؤثر عليه وجود بعض الأعمال أو الأمور المحرمة في الشركة مادام مجال عملك بها مباحا خالصا، لكن لو جاءتك شكوى لإصلاح منتدى الأغاني فليس لك إيصالها والسعي في حل تلك المشكلة وإلا كنت معينا على الحرام. قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (المائدة:2 ) .

ومسألة الوسائل التي قد تستخدم في الحلال والحرام كالانترنت ونحوها لا حرج في العمل فيها وتوصيل خدماتها للناس، إلا أن يعلم أو يغلب على الظن كون مريدها يريد استخدامها فيما هو محرم فتمنع إعانته حينئذ وتوصيل الخدمة إليه، وراجع للمزيد الفتاوى أرقام: 102853 / 7896 / 154445

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني