الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طباعة كشف بأسماء موظفين بعضهم لا ينتظم في الدوام

السؤال

شيخنا الفاضل: لدي مشكلة، وموضوعي بعض الشيء طويل. أعمل بدولة الكويت لدى عضو مجلس أمة في البرلمان الكويتي. الموضوع وباختصار: أنا وظيفتي طباع. بمعنى أطبع كتبا فقط لا غير، ولكن أرى بعض الأشياء التي أرى أنها خطأ، مثلاً هناك أناس يتم انتدابهم عن طريق العضو الذي أعمل إليه من وزارتهم إلى وزارة أخرى بحيث إنهم لا يداومون في أعمالهم، أنا ليس لي أي دخل في الموضوع، ولكن أشعر أني مخطئ حينما أطبع الكشف بهذه الأسماء، مثلا بعضهم يجلس عاما لا يداوم، فكرت كثيراً في هذا الأمر، وصراحة الأمر شيخي الفاضل أنا في هذا الدوام دوام مسائي، ولكن يعنيني كثيراً من أجل أن تعيش معي زوجتي وابني. فهل ينالني إثم في هذا الأمر؟ أرجو أن توضح لي بارك الله فيك حيث إني بعيد عن الموضوع، فكل وظيفتي أن أطبع الأوراق فيها وفي غيرها حسب وظيفتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في العمل المذكور، ولا يلزمك البحث والتنقيب عن حال أولئك الذين أمروك بطباعة أسمائهم هل لهم عذر في التفرغ وعدم الدوام أم لا. وحتى لو فرضنا أنه مخطئ في ذلك وأنت لا تعلم شيئاً عن أمره فلا إثم عليك..

وأما ما علمت يقينا أن فيه غشاً وتزويراً فلا يجوز لك طباعته؛ لكون ذلك رضى بالتزوير وإقرار به، وتعاوناً على الإثم المحرم، قال الله تعالى: .. وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وإذا عملته فيكون في راتبك من الحرام بقدره.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 17110، والفتوى رقم: 99709.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني