الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الشبهات مرغب فيه شرعا

السؤال

ذكرتم في حكم الأناشيد المصحوبة بالمؤثرات الصوتية ـ المؤثرات الصوتية التي بها عبارة عن أصوات يتم تسجيلها على الحاسب الآلي ثم يتم التحكم فيها بتضخيمها وتضعيفها وترفيعها بحيث تصبح كالأصوات التي تصدرعن الآلات الموسيقية ـ إجابيتن إحداهما توضح أنها حرام: فالمفتى به عندنا أنها تعتبر موسيقى ويحرم الاستماع إليها ـ وأنها حلال في نفس الوقت، ومع ذلك لا نستطيع أن نجزم بتحريم تلك الأناشيد، فما هو الجواب الصحيح؟ لأنني فقدت التركيز ولم أستوعب، وشكراً وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس بين ما ذكر في أول الفتوى وما ذكر آخرها اختلاف ـ والحمد لله ـ فقد بينا في أول الفتوى أن المؤثرات الصوتية إن كانت عبارة عن أصوات يتم تسجيلها على الحاسب الآلي، ثم يتم التحكم فيها بتضخيمها وتضعيفها وترفيعها بحيث تصبح كالأصوات التي تصدرعن الآلات الموسيقية، أن المفتى به عندنا أنها تعتبر موسيقى ويحرم الاستماع إليها، وفي آخر الفتوى ذكرنا أن النغمات الموجودة في أناشيد الشيخ المشار إليه قد يختلف في جعلها من النوع المحرم أو غير المحرم. وبالتالي، فلا شك في أن الأفضل تركها، لأن ترك الشبهات مرغب فيه شرعا، ومع ذلك لا نستطيع أن نجزم بتحريمها. وراجعي في حكم المسألة الفتوى رقم: 46208، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني